لمركز العالمي للدراسات السياسية والاستراتيجية
مشروع تصورات الانتقال في السودان
ورشة الآقار الاجتماعية و النفسية للحرب في السودان
ورقة بعنوان :
الآثار والاضطرابات النفسية للحروب: أفضل الطرق للتعافي منها
تقديم وإعداد / المستشار النفسي
لبني علي محمد عبدالرحمن(منظمة بت مكلي القومية )
مقدمة
تعتبر الآثار النفسية للحروب والصراعات أصعب مما نعتقد؛ لأنَّها تستمر مع الإنسان و تلازمه في بعض الأحيان طيلة حياته، ولن يكون أحد بمنأى عن الآثار النفسية للحروب والصراعات إذ أنها تطال الأطفال واليافعين كما تطال الكبار ومع ذلك توجد عدة أساليب وطرائق لمواجهة هذه الآثار والحدِّ من تأثيرها في الحياة اليومية للأشخاص الذين تمكنوا من النجاة.
في هذه الورقة سنلقي الضوء على الاضطرابات النفسية التي تخلِّفها الحروب، كما سنتحدَّث عن الآثار النفسية للحروب والصراعات في اليافعين والأطفال، وسنقدم في ختام الورقة بعض إرشادات التعافي من الآثار النفسية للحروب والصراعات.
تؤثر الحروب بشكل كبير على الإنسان، فإضافة إلى ما قد تحدثه من أضرار مادية وجسدية، فإنَّها تصل إلى النفس البشرية وتترك آثاراً عميقة في الأفراد والمجتمعات بشكل عام، فمن عاش ظروف الحروب من تهديد وتهجير وتدمير وربما فقد لأحد أعضاء جسده أو حتى موت عائلته لن يستطيع حفظ روحه بعيداً عن كل ما يجري وستطاله الأذية بالتأكيد.
