المركز العالمي للدراسات السياسية والاستراتيجية
مشروع تصورات الانتقال في السودان
ورشة الآقار الاجتماعية و النفسية للجرب في السودان
ورقة بعنوان
التداعيات الاجتماعية ما بعد الحرب الحالية في السودان
إعداد دكتور : حسن محمود ادم امير
استاذ مساعد بجامعة البحر الاحمر كلية القانون
مدير مركز دراسات الساحل

مقدمة
أظهرت انتفاضة 2019 للعالم أجمع أن الشعب السواداني الذي أنهكته الحكومات الدكتاتورية والصراعات المختلفة كم هو تواق للسلام وأنه ينشد الحرية والعدالة والحكم الرشيد، إلا أنه ومن المؤسف جدا أن هذا الشعب قد حرم من هذا الحلم بسبب فشل النخب السياسية أولا وقيام الحرب اللعينة ثانيا. تركت هذه الحرب ومازالت آثاراجتماعية ونفسية تمثلت في النزوح السكاني الداخلي والخارجي وتفشي الجريمة، وخطاب الكراهية والعنصرية البغيضة، والبطالة، وفقدان التماسك الإجتماعي وهو يُعتبر رأس مال الشعوب. كشفت هذه الحرب هشاشة السودان كدولة لم تسعفها العقود التي مضت منذ الأستقلال. إن من أبرز القضايا التي تواجه الدول التي تتعافى من حروب أو صراعات داخلية هي عملية التعايش السلمي وبناء الثقة بين مكونات المجتمع المتحاربة في مرحاة ما بعد الحرب، وإن بناء السلام المجتمعي ليس خيارا سهلا كخيار إشعال فتيل الحرب،لأنه يتطلب إحداث تغييرات جذرية في سلوك الأطراف المتحاربة. ونريد هنا ان نتاول بعض من سبل معالجات هذه الاختلالات المجتمعية وذلك من ثلاثة محاوررئيسية في بناء السلام وتحقيق التوافق المجتمعي، المحورالاول يتناول اهم الاساليب والخطوات التي يمكن ان تتبع لمحاربة العنف وخطاب الكراهية، بينما يتطرق المحور الثاني للمتطلبات الاساسية لتحقيق السلام المجتمعي بعد الحرب والنزاع، ونختم القول في المحور الثالث بقراءة سريعة للتداعيات وتاثيرات الحرب على اقليم دارفور وجنوب كردفان.

تحميل الورقة نسخة PDF

الآثار والاضطرابات النفسية للحروب: أفضل الطرق للتعافي منهاورقة التداعيات االجتماعية ما بعد الحرب الحالية في السودان